التيفود.. مرض قاتل يسببه تلوث الطعام وسلاحه النظافة
التيفود مرض بكتيري خطير تنتج عنه الحمى والضعف، وفي الحالات الحادة يؤدي إلى الموت. كان هذا المرض منتشراً قديماً في كل المناطق الكثيفة بالسكان، إلا أنه مع تطور أساليب الصحة الجيدة انخفضت حالاته، واليوم نجد أن هذا المرض نادر نسبياً في المناطق التي تتمتع بأنظمة صحية حديثة.
وكشف مساعد وزير الصحة المصرية للشؤون الوقائية نصر السيد عن نتائج التقصي الوبائي الذي قامت به الوزارة بعد ملاحظة زيادة في أعداد حالات الإصابة بالتيفود عن المعدل الطبيعي لها بمستشفى حميات قليوب (شمالي القاهرة).
أشار الباحثون إلى أن عملية التقصي أظهرت أن عدد الحالات من قرية البرادعة التابعة لقليوب من أول يوليو/ تموز وحتى 21 من الشهر ذاته والتي تم دخولها مستشفيات الحميات بقليوب والخرقانية بمحافظة القليوبية وحميات إمبابة بمحافظة الجيزة للاشتباه في إصابتها بالمرض، بلغت 58 حالة خرج منهم 22 حالة وباقي بالمستشفيات 33 حالة، وتأكدت الإصابة في 8 حالات فقط حتى الآن والباقي تحت الفحص المعملي، وأوضح أن جميع الحالات المشتبهة مستقرة ولا تعاني من أي مضاعفات.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية عمرو قنديل أنه تم أخذ 14 من عينات مياه الشرب من مصادرها المختلفة ومن منازل المرضى وجارٍ فحصها بمعامل وزارة الصحة وستعلن النتائج في 5 أيام.
ومن جهته، أكد مدير مستشفى حميات إمبابة فتحي شبانة أن هناك 11 حالة تتلقى العلاج بحميات إمبابة.
انتشار العدوى
ينتشر التيفود بشكل رئيسي في مناطق إفريقيا وجنوب آسيا، وتنتقل الحمى التيفودية عن طريق الفم إلى الأمعاء، ويمكن أن تنتقل العدوى عن طريق تناول طعام أو شراب تم تداوله من قبل شخص حامل للمرض أو مصاب به، أو إذا حدث تلوث للطعام أو مياه الشرب أو الغسيل بماء الصرف الصحي الذي يحمل العدوى.
ولذا تنتشر العدوى في المناطق التي لا يحرص الناس فيها على غسيل الأيدي جيداً، أو تلك التي يحدث فيها تلوث للماء بالصرف الصحي. فإذا دخل الميكروب إلى الجسم عن طريق الأكل أو الشرب فإنه يتكاثر وينتشر في الدم وتظهر أعراض المرض وارتفاع درجة الحرارة على المصاب.
وتنتشر العصية التيفودية في الكبد والدماغ والطحال والعظم.
الأسباب والأعراض
يحدث مرض التيفود بسبب بكتيريا السالمونيلا التيفية وتنتقل هذه البكتيريا مباشرة من شخص إلى آخر عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، ويخرج ضحايا المرض بكتيريا التيفود مع البراز والبول، كما أن الأشخاص الذين يبدون أصحاء والذين يسمون حاملي الجرثومة ينشرون جرثومة المرض أيضاً وحاملو جرثومة المرض هؤلاء لا تظهر عليهم أعراض حمى التيفود ولكنهم يحملون الجرثومة في أجسامهم ويخرجونها مع البراز.
ويمكن لفضلات الجسم البشري التي تحتوي على جرثومة التيفود أن تلوث الأطعمة والمياه بعدة طرق إذ يقوم الذباب بنقل الجرثومة من البراز إلى الأطعمة كما أن الطعام الذي يلمسه حاملو المرض يمثل وسيلة أخرى لنقل العدوى، وفي المناطق ذات المرافق الصحية الرديئة تنتشر الجرثومة في أغلب الأحيان بعد أن تكون إمدادات المياه قد تلوثت بفضلات الناس.
أما أعراض المرض فتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية، صداع وآلام في البطن، إمساك أو إسهال، وتنتقل العدوى عن طريق المياه، المأكولات الملوثة بالميكروب بسبب عدم الاهتمام بالنظافة وفترة حضانة المرض من7 إلى 21 يوماً.
تظهر أعراض التيفود في فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع بعد أن تدخل الجرثومة جسم الشخص، وفي الأسبوع الأول يشعر المصاب بحمى مرتفعة وصداع وآلام في البطن، وتصل الحمى إلى ذروتها وتبقى كذلك في الأسبوع الثاني وفي أحيان كثيرة تظهر بقع وردية اللون على الصدر والبطن ويصبح المصاب، ضعيفاً كما يصاب بالهذيان في الحالات الشديدة.
ومع بداية الأسبوع الثالث يبدأ ظهور إسهال أخضر اللون ''في معظم الحالات'' وهنا يصل المرض إلى أقصى درجاته وما لم تحدث مضاعفات فإن حالة المريض تبدأ في التحسن تدريجياً في نهاية الأسبوع الثالث والأسبوع الرابع، ويمكن أحياناً حدوث مضاعفات خطرة ومميتة إذ يمكن للجرثومة أن تحدث تقرحات في الأمعاء، وإذا أصبحت التقرحات حادة يمكنها أن تحدث ثقوباً في جدار الأمعاء وفي مثل هذه الحالات تتدفق محتويات الأمعاء في البطن مما يؤدي إلى حدوث تلوث خطر، وفي حالات أخرى يمكن إصابة الأمعاء بنزف شديد مما يسبب وفاته.
الإجراءات الوقائية
- تأمين المياه الصالحة للشرب وتعقيمها.
- عزل المصاب حتى شفائه.
- الحفاظ على النظافة العامة والغسل الجيد للخضار والفواكه.
- إبعاد المصاب عن العمل في المطاعم والمقاهي.
- غسل اليدين جيداً قبل تناول الأكل.
- إعطاء لقاح ''طعم'' على شكل كبسولة أو مصل.
نصائح للمريض
ـ يتناول المريض الأطعمة المسلوقة والمطحونة الحاوية على الفيتامين، بجانب عصير الفواكه، كما يتناول المريض السوائل كالشاي والمياه وغيرها ولكن لابد من تعقيمها، إضافة إلى البروتينات والدهنيات والسكريات اللازمة.
- الطعام يجب أن يكون مغلياً أو مطهياً أو تجنبه تماماً.
- تناول المياه المعدنية أو قم بغلي الماء العادي جيداً قبل شربه.
- تجنب إضافة الثلج للمشروبات إلا إذا كان الثلج تم تحضيره من ماء سبق غليه.
- تناول الطعام الذي تم طهيه جيداً جداً وتناوله وهو لايزال ساخناً.
- تجنب الخضر والفاكهة النيئة إلا إذا كان لها قشرة خارجية، فالخس على سبيل المثال يسهل تلوثه ويكون من الصعب تنظيفه بشكل جيد، فإذا قمت بتناول فواكه لها قشرة خارجية فعليك أن تقوم بتقشيرها بنفسك مع الحرص على غسل يديك جيداً بالماء والصابون قبل ذلك.
تجنب الطعام والشراب الذي تشتريه من الشارع والباعة الجائلين، حيث يصعب الحفاظ على نظافة مثل هذه الأطعمة المتداولة في الشارع.
التيفود مرض بكتيري خطير تنتج عنه الحمى والضعف، وفي الحالات الحادة يؤدي إلى الموت. كان هذا المرض منتشراً قديماً في كل المناطق الكثيفة بالسكان، إلا أنه مع تطور أساليب الصحة الجيدة انخفضت حالاته، واليوم نجد أن هذا المرض نادر نسبياً في المناطق التي تتمتع بأنظمة صحية حديثة.
وكشف مساعد وزير الصحة المصرية للشؤون الوقائية نصر السيد عن نتائج التقصي الوبائي الذي قامت به الوزارة بعد ملاحظة زيادة في أعداد حالات الإصابة بالتيفود عن المعدل الطبيعي لها بمستشفى حميات قليوب (شمالي القاهرة).
أشار الباحثون إلى أن عملية التقصي أظهرت أن عدد الحالات من قرية البرادعة التابعة لقليوب من أول يوليو/ تموز وحتى 21 من الشهر ذاته والتي تم دخولها مستشفيات الحميات بقليوب والخرقانية بمحافظة القليوبية وحميات إمبابة بمحافظة الجيزة للاشتباه في إصابتها بالمرض، بلغت 58 حالة خرج منهم 22 حالة وباقي بالمستشفيات 33 حالة، وتأكدت الإصابة في 8 حالات فقط حتى الآن والباقي تحت الفحص المعملي، وأوضح أن جميع الحالات المشتبهة مستقرة ولا تعاني من أي مضاعفات.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية عمرو قنديل أنه تم أخذ 14 من عينات مياه الشرب من مصادرها المختلفة ومن منازل المرضى وجارٍ فحصها بمعامل وزارة الصحة وستعلن النتائج في 5 أيام.
ومن جهته، أكد مدير مستشفى حميات إمبابة فتحي شبانة أن هناك 11 حالة تتلقى العلاج بحميات إمبابة.
انتشار العدوى
ينتشر التيفود بشكل رئيسي في مناطق إفريقيا وجنوب آسيا، وتنتقل الحمى التيفودية عن طريق الفم إلى الأمعاء، ويمكن أن تنتقل العدوى عن طريق تناول طعام أو شراب تم تداوله من قبل شخص حامل للمرض أو مصاب به، أو إذا حدث تلوث للطعام أو مياه الشرب أو الغسيل بماء الصرف الصحي الذي يحمل العدوى.
ولذا تنتشر العدوى في المناطق التي لا يحرص الناس فيها على غسيل الأيدي جيداً، أو تلك التي يحدث فيها تلوث للماء بالصرف الصحي. فإذا دخل الميكروب إلى الجسم عن طريق الأكل أو الشرب فإنه يتكاثر وينتشر في الدم وتظهر أعراض المرض وارتفاع درجة الحرارة على المصاب.
وتنتشر العصية التيفودية في الكبد والدماغ والطحال والعظم.
الأسباب والأعراض
يحدث مرض التيفود بسبب بكتيريا السالمونيلا التيفية وتنتقل هذه البكتيريا مباشرة من شخص إلى آخر عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، ويخرج ضحايا المرض بكتيريا التيفود مع البراز والبول، كما أن الأشخاص الذين يبدون أصحاء والذين يسمون حاملي الجرثومة ينشرون جرثومة المرض أيضاً وحاملو جرثومة المرض هؤلاء لا تظهر عليهم أعراض حمى التيفود ولكنهم يحملون الجرثومة في أجسامهم ويخرجونها مع البراز.
ويمكن لفضلات الجسم البشري التي تحتوي على جرثومة التيفود أن تلوث الأطعمة والمياه بعدة طرق إذ يقوم الذباب بنقل الجرثومة من البراز إلى الأطعمة كما أن الطعام الذي يلمسه حاملو المرض يمثل وسيلة أخرى لنقل العدوى، وفي المناطق ذات المرافق الصحية الرديئة تنتشر الجرثومة في أغلب الأحيان بعد أن تكون إمدادات المياه قد تلوثت بفضلات الناس.
أما أعراض المرض فتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية، صداع وآلام في البطن، إمساك أو إسهال، وتنتقل العدوى عن طريق المياه، المأكولات الملوثة بالميكروب بسبب عدم الاهتمام بالنظافة وفترة حضانة المرض من7 إلى 21 يوماً.
تظهر أعراض التيفود في فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع بعد أن تدخل الجرثومة جسم الشخص، وفي الأسبوع الأول يشعر المصاب بحمى مرتفعة وصداع وآلام في البطن، وتصل الحمى إلى ذروتها وتبقى كذلك في الأسبوع الثاني وفي أحيان كثيرة تظهر بقع وردية اللون على الصدر والبطن ويصبح المصاب، ضعيفاً كما يصاب بالهذيان في الحالات الشديدة.
ومع بداية الأسبوع الثالث يبدأ ظهور إسهال أخضر اللون ''في معظم الحالات'' وهنا يصل المرض إلى أقصى درجاته وما لم تحدث مضاعفات فإن حالة المريض تبدأ في التحسن تدريجياً في نهاية الأسبوع الثالث والأسبوع الرابع، ويمكن أحياناً حدوث مضاعفات خطرة ومميتة إذ يمكن للجرثومة أن تحدث تقرحات في الأمعاء، وإذا أصبحت التقرحات حادة يمكنها أن تحدث ثقوباً في جدار الأمعاء وفي مثل هذه الحالات تتدفق محتويات الأمعاء في البطن مما يؤدي إلى حدوث تلوث خطر، وفي حالات أخرى يمكن إصابة الأمعاء بنزف شديد مما يسبب وفاته.
الإجراءات الوقائية
- تأمين المياه الصالحة للشرب وتعقيمها.
- عزل المصاب حتى شفائه.
- الحفاظ على النظافة العامة والغسل الجيد للخضار والفواكه.
- إبعاد المصاب عن العمل في المطاعم والمقاهي.
- غسل اليدين جيداً قبل تناول الأكل.
- إعطاء لقاح ''طعم'' على شكل كبسولة أو مصل.
نصائح للمريض
ـ يتناول المريض الأطعمة المسلوقة والمطحونة الحاوية على الفيتامين، بجانب عصير الفواكه، كما يتناول المريض السوائل كالشاي والمياه وغيرها ولكن لابد من تعقيمها، إضافة إلى البروتينات والدهنيات والسكريات اللازمة.
- الطعام يجب أن يكون مغلياً أو مطهياً أو تجنبه تماماً.
- تناول المياه المعدنية أو قم بغلي الماء العادي جيداً قبل شربه.
- تجنب إضافة الثلج للمشروبات إلا إذا كان الثلج تم تحضيره من ماء سبق غليه.
- تناول الطعام الذي تم طهيه جيداً جداً وتناوله وهو لايزال ساخناً.
- تجنب الخضر والفاكهة النيئة إلا إذا كان لها قشرة خارجية، فالخس على سبيل المثال يسهل تلوثه ويكون من الصعب تنظيفه بشكل جيد، فإذا قمت بتناول فواكه لها قشرة خارجية فعليك أن تقوم بتقشيرها بنفسك مع الحرص على غسل يديك جيداً بالماء والصابون قبل ذلك.
تجنب الطعام والشراب الذي تشتريه من الشارع والباعة الجائلين، حيث يصعب الحفاظ على نظافة مثل هذه الأطعمة المتداولة في الشارع.